التعايش مع الاسئلة التي ليس لها اجابات 

12 فبراير  .   2 دقيقة قراءة  .    662

Photo by Callum Shaw on Unsplash

نحن مبرمجون ذهنياً للبحث وطلب اليقين. لذلك يمكن لأيِّ شيءٍ ضبابي أن يخلق الكثير من القلق داخلنا. على سبيل المثال، فكّر في مشاعرك عندما تطرح على نفسك سؤالاً ليس له إجابةٌ معروفة. متى ستنتهي الجائحة؟ هل سأفقد وظيفتي؟ هل سيُشفى من أُحِب؟ هذه الأسئلة تثير التوتر في جسمك وعقلك.

في اوقاتٍ عصيبة كهذه، نحتاج إلى إعادة النظر في طرح هذه الأسئلة واستبدالها بأسئلة لها إجابات. أسئلة مثل: هل أنا محبوب؟ نعم! هل نجوت من نكساتٍ سابقة؟ نعم! هل أنا بأمان الآن في هذه اللحظة؟ نعم! هل لديَّ أصدقاء يهتمون بي؟ نعم!

اسمعني جيداً: إن كانت أدمغتنا تحتاج إلى إجابات واضحة لترتاح، فاطرح على نفسك أسئلة تعرف اجاباتها عوضاً. لا تقلق بالنسبة للأسئلة السابقة، سيكون لها إجابات. أعدك بذلك ولكن ليس الآن. عليك أن تقبل التعايش مع عدم اليقين وعدم معرفة الإجابات في الأوقات الصعبة. هذا يُسمّى نضوج. لا عجباً ان يُعرّف النضوج على أنه القدرة على تَحمُّل الغموض.

د. عصام سمير

  7
  7
 1
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
Maher
12 فبراير
نخاف أن تنتهي معرفتنا، والذي غدا يعني انتهاءنا، انتهاء هذه الأنا. لكن هذه اللامعرفة، وهذه الأسئلة التي ليس لها إجابات تدل على محدودية الفكر إذا لابد وأن تكون الحرية من خارج الفكر خارج مدار بحثه ذلك الذكاء لابد وأنه له قنوات تدخل إلى الفكر بانتظار قراءة المزيد وشكرا لطرح هذا الموضوع الأساسي واليومي في حياة كل واحد منا
  0
  2