12 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 662
نحن مبرمجون ذهنياً للبحث وطلب اليقين. لذلك يمكن لأيِّ شيءٍ ضبابي أن يخلق الكثير من القلق داخلنا. على سبيل المثال، فكّر في مشاعرك عندما تطرح على نفسك سؤالاً ليس له إجابةٌ معروفة. متى ستنتهي الجائحة؟ هل سأفقد وظيفتي؟ هل سيُشفى من أُحِب؟ هذه الأسئلة تثير التوتر في جسمك وعقلك.
في اوقاتٍ عصيبة كهذه، نحتاج إلى إعادة النظر في طرح هذه الأسئلة واستبدالها بأسئلة لها إجابات. أسئلة مثل: هل أنا محبوب؟ نعم! هل نجوت من نكساتٍ سابقة؟ نعم! هل أنا بأمان الآن في هذه اللحظة؟ نعم! هل لديَّ أصدقاء يهتمون بي؟ نعم!
اسمعني جيداً: إن كانت أدمغتنا تحتاج إلى إجابات واضحة لترتاح، فاطرح على نفسك أسئلة تعرف اجاباتها عوضاً. لا تقلق بالنسبة للأسئلة السابقة، سيكون لها إجابات. أعدك بذلك ولكن ليس الآن. عليك أن تقبل التعايش مع عدم اليقين وعدم معرفة الإجابات في الأوقات الصعبة. هذا يُسمّى نضوج. لا عجباً ان يُعرّف النضوج على أنه القدرة على تَحمُّل الغموض.
د. عصام سمير